25
تموز2021
وهم الحرية في المجتمع البدائي
ان الحرية لا تختص بمجتمع دون غيره، وهي كالدواء الذي يصلح لداء الانسان أي كان المجتمع الذي ينتمي اليه أو الفكر الذي يحمله، بشرط ان يكون مستعدا لتجرع مرارته، والانتظام على شروط تناوله، ومن يهمل ذلك لن يكتب له الشفاء من المرض، كذلك الحرية تجول بين الأمم والشعوب، وتتوارثها الأجيال، ولا تستقر ويخضر عودها الا في المجتمعات التي تكون مستعدة لتلقي هباتها، وتحمل ضريبة تطويرها وحمايتها، لذا تجدها في بعض المجتمعات قد ترسخت وحققت النجاح والتقدم، فيما بقيت لدى مجتمعات أخرى مجرد لقلقة لسان، ومظاهر شكلية فارغة من أي معنى حقيقي